
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
إستمعت كغيري مِن مٌن يُراقبون الشأن العام لكلمة السيد النائب العام لجمهورية السودان (مولانا) إنتصار أحمد عبد العال بُعيد أداءها القسم اليوم
الكلمة التي جاءت في أربع دقائق ونصف كشفت أن السودان موعود بنهوض عدلي مذهل و بأسرع مما كُنا نتصوّره
تحدّثت عن أن همها الأول والاخير هو سيادة حكم القانون وعدم الإفلات من العقاب وأن تكون أبواب النيابة مفتوحة و عن بناء الثقة بين المواطن والمنظومة العدلية
والتي لعمري تعرّضت لهزّات كثيراً بعد تسلّط (قحط) على رقاب المواطنيين
أعتقد أن النائب العام تنتظره مهمة ترتيب البيت العدلي من الداخل أولاً وتحتاج لجراحات عميقة داخل كادر وكلاء النيابة أنفسهم
وأن تسد النقص الذي قيل أن النيابة تعانية في الدرجات الوظيفية الصغرى
وعليها أيضاً أن تواجه بشجاعة التجاوزات التي غرق فيها بعض وكلاء النيابات طيلة سنوات الحرب و ما قبلها
حدثتني ذات يوم شخصية أمنية رفيعة بإستياء قال لي …
نُسلِّم المجرمين للنيابة وبعد يومين يُطلق سراحهم !!
نعم لربما لا يكون هذا الحكم عمومياً لكافة الوكلاء ولكن قطعاً هناك من إستغل وتجاوز وأضاع الحقوق
وهذا ما ينتطر (مولّانا) إنتصار أن تبدأ به (برأيي)
عموماً الكلمة كلها كانت بشريات وكشفت عن شخصية قوية لسيدة تعي جيداِ ما تقول بعيدة عن الألفاظ الفضفاضة والوعود البراقة والإنكسار والألفاظ الهلامية
وحتماً ستواجهها تحديات وتقاطعات ومطبات هوائية وأرضية
ولكن هذه المرأة ستنتصر بإذن الله
وجّهتُ سؤالاً لبعض وكلاء النيابة أسألهم عن القادم الجديد ليلة تعيينها فكلهم قد أجمعوا على أنها *قوية الشخصية*
(والجوّاب بعرفوه من عنوانو) كما يُقال
كلام نجيض
و (واااضح)
ولا يقبل القسمة على (إتنين)
دعواتنا للسيد النائب العام (مولّانا) إنتصار بالتوفيق و السداد.